التكنولوجيا

التوسع في استخدام تكنولوجيا التعليم والتعلم الإلكتروني من الأهداف القومية للتعليم المصري ، لذلك أدخلت وزارة التربية والتعليم مشروع التعليم الإلكتروني E-Learning  في المدارس المصرية ، وهذا المشروع يعد جزء من المشروع القومي للدولة بإنشاء الحكومة الإلكترونية  E- Government وذلك لملاحقة ركب التطور في هذا المجال علي مستوي العالم ، وقد بدأ هذا المشروع بإدخال التعليم الإلكتروني في جميع المراحل التعليمية لكي يسهم في إضافة مواقع تعليمية متميزة علي شبكات الإنترانت ، والإنترنت بالصوت والصورة ، إضافة للمكونات التعليمية المتعددة (منهجية – إثرائية – تقويمية – ترفهية ) التي يتم إدارتها من خلال أنظمة الفصول الإلكترونية أو الأفتراضية Electronic Classrooms / Virtual Classrooms   ويتعامل معها الطلاب من خلال التعلم الذاتي أو في مجموعات . ويعد تطبيق هذه التكنولوجيا مطلب هام من مطالب الجودة الشاملة التي تسعي الدولة لتحقيقها بجميع المراحل التعليمية العامة أو التعليم الفني الصناعي والتجاري .
   وأكدا كلا من منصور غلوم ( 2003 ، ص64) وديزي موانزا ( Daisy Mwanza , 2005 , 453 )  أن هناك مجموعة من الحاجات فرضها العصر الحالي والتي تجعل التعلم لإلكتروني الخيار الاستراتيجي  الذي لا بديل عنه وتتمثل في الحاجة إلي التعليم المستمر ، والحاجة إلي التعليم الذاتي والحاجة إلي التواصل والانفتاح علي الآخرين ، بالإضافة إلي التوجه الحالي لجعل التعلم غير مرتبط بالمكان والزمان ، ويتطلب ذلك ضرورة تعديل المهارات البشرية للتفاعل مع بيئة التعلم الإلكتروني وإعادة النظر في طرق إعداد للطلاب والمعلمين لتدعيم عمليتي التعليم والتعلم .  
       وقد حددت دراسة بشري عوض ( 2005 ، ص530-531) أهم عوامل نجاح التعليم الإلكتروني في المؤسسات التعليمية والمتمثلة في وجود البنية الأساسية للتكنولوجيا الحديثة المطلوبة للتعليم الإلكتروني ، وأن يكون المعلم علي دراية باستخدام التكنولوجيا الحديثة وقادرا علي تبسيط مفاهيم المادة العلمية وإدارة الحوار والنقاش التزامني والغير تزامني مع الطلاب من خلال الفصول الأفتراضية وغرف النقاش والبريد الإلكتروني ، وغيرها من أدوات التعلم الإلكتروني .